MOST RECENT

|

القرضاوي: أمتنا واحدة وفلسطين لها حق عليكم موقع القرضاوي/1-1-

القرضاوي: أمتنا واحدة وفلسطين لها حق عليكم

موقع القرضاوي/1-1-2011 
أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن أمة الإسلام أمة واحدة، في عقائدها وعباداتها ومصيرها، داعيا المسلمين إلى لم شمل أمتهم، والنهوض بالإسلام لمواجهة التحديات المحيطة، وفي مقدمتها قضية فلسطين الحبيبة
وفي خطبة الجمعة أمس بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، ذكر فضيلته بقوله تعالى "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" (الأنبياء:92) حيث لا تتم العبادة والتكامل والتقوى إلا باتحاد الأمة.. أمة واحدة في عقائدها، وفي عباداتها وآدابها وتشريعاتها وقبلتها ومصيرها، لافتا إلى أن كل مسلم عليه دور في تصحيح مسار أمته.
ولفت كذلك إلى أن أعداء أمة الإسلام ينظرون إليها باعتبارها أمة واحدة، لكن الأمة لا تنظر إلى نفسها كذلك.. الشعوب تعرف ذلك للأسف.. الحكام لا ينزلون لمستوى الشعوب.. وخطباء الجمع في كل بلاد المسلمين يقولون اللهم انصر الإسلام ويدعون لكل بلد مسلم، كما حدث لغزة.. العالم الإسلامي كله كان ينتصر لغزة ضد الجبروت الصهيوني..
وفي فيضانات باكستان العالم الإسلامي كله قام بنصرة إخوانهم، وفي الحج حول الكعبة لا فرق بين أندونيسي وموريتاني كلهم يشعرون بأنهم أمة واحدة تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. والمسلم في كل مكان تلقاه فتقول له: السلام عليكم ويأكل باليمين، وتجد صلاة واحدة وآداب واحدة.. ليس هناك أمة تجمعها هذه الجوامع مثل أمة الإسلام، لكن أفكارا مستعارة ومذاهب مستوردة قسمتها إلى رجعي وتقدمي وأشياء ما عرفها السابقون عن طريق الغزو الفكري.. غزاة بالفكر والثقافة.
واستدرك قائلا: لكن الله أرسل لهذه الأمة من يجمعها بعد ضعف ويقويها مثل نور الدين محمود وصلاح الدين.. اجتمعت الأمة على أيديهما يدفعهما الإيمان لنصرة دين الله من الفرنجة ونصر الله الأمة.. فغزو الفرنجة كان استعمارا، هم رفعوا شعار الصليب.. لكنهم فكروا بعدما فشلوا عسكريا وقرروا أن يستخدموا لغة غير لغة السلاح.. الحرب الفكرية..
وتابع فضيلته: بدأوا غزوا جديدا يقوده فئتان: المنصرون فكريا وفئة علمية هم المستشرقون.. ومن المستشرقين منصفون، ولكن لا يوجد من المنصرين منصف واحد.. بدأ الغزو الفكري وبدأت الأمة تنقسم على نفسها إلى اليسار واليمين.. لكن الأمة لا يمكن أن تجتمع بهذه المنظومات من الأفكار الأجنبية.. فدعوتنا هي الإسلام ولا نجاة لنا إلا بالإسلام ولا يحرك أمتنا إلا الإسلام.
القوة بالإتحاد
وأرشد القرضاوي أنه ينبغي أن نوحد أمتنا ولا نسمح ببعثرتها يمينا وشمالا كما اليوم.. أصبح يجفو بعضها بل يعادي، بل يقاتل بعضهم بعضا حتى في البلد الواحد.. مسلمون يقاتل بعضهم بعضا.. كيف يقاتل بعضهم بعضا ونبيهم أنذرهم في حجة الوداع قبل موته بثمانين يوما قال: أيها الناس لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وقال صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه.. وقال جلت قدرته " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" (آل عمران:103)؟!
القوة بالإتحاد.. الإتحاد يقوي القلة، والتفرق يضعف الكثرة.. قال صلى الله عليه وسلم يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمن قلة يارسول الله، قال: بل أنتم كثير لكنكم غثاء كغثاء السيل.
وأضاف: أصبحنا نرى بأعيننا ونسمع في نشرات الأخبار ما يفتت الكبد مما يجري على إخواننا في أرض النبوات، والأمة لا تصنع شيئا لأنها تمزقت؛ لذلك علينا أن نعيد كيانها كامة بالإرتباط بالإسلام.. الأمة بالإسلام كل شيء وبغير الإسلام لاشيء..
وأكد أنه بكل المظاهر لن تكون الأمة شيئا مذكورا إلا إذا وضعت يدها في يد الله وانتصرت لرسول الله فتنتصر على أعدائها.. على كل منا أن يصحح المسار، أمة الإسلام لا يمكنها أن تصير شيئا آخر أو تترك الإسلام، لافتا إلى تاريخ الدولة التركية وكيف حاول قادتها تغيير هويتها الإسلامية لكنهم فشلوا في ذلك، مستشهدا بالمقولة التركية المنصفة "كنا أول أمة بالشرق فأصبحنا آخر أمة بالغرب".. الآن عرفت تركيا أنها بأمة الإسلام وتريد أن تعيد الأمة لجذورها ونجحت ومازلنا ننتظر المزيد.. كثير من أبنائنا لم يتعلموا من تركيا ومازالوا يسيرون إلى الغرب.
وأكد مجددا حرمة الموافقة على انفصال السودان في الإستفتاء القادم، وبين أنه حرام على المسلم أن يصوت للانفصال، وعار على غير المسلم أن يصوت للانفصال، مشددا على أنه ليس هناك مصلحة من التشرذم والتفرق.
وتساءل مستنكرا : لماذا لا نقتدي بمن يتجمعون؟! مشيرا إلى دول الإتحاد الأوروبي وتوجه العالم كله نحو الوحدة، موصيا السودانيين جميعا برفض الإنفصال في استفتائهم المرتقب.
أم كامل
وعن أهلنا في فلسطين الحبيبة قال الشيخ القرضاوي إننا نراها كل يوم في وضع يزداد سوءا بعد سوء ويزداد الصهاينة في إجرامهم وآثامهم وعدوانهم، فهم يفكرون في حرب جديدة على غزة، وفي كل يوم يسيرون في تهويد القدس والأقصى..
ونقل عن قناة الجزيرة قصة "أم كامل" المرأة الفلسطينية.. أختنا التي أخذ المستوطنون نصف بيتها في مرة ثم أخذوا النصف الباقي ورموا أثاث بيتها ثم غرموها أجر إخراج الأثاث.. لكنها أصرت على عدم ترك المكان.. بلد العرب والمسلمين.. وكل فترة يهدمون خيمتها التي أصرت على الإقامة فيها، تحاول هي ومن يعاونونها - من المسلمين والمسيحيين - إعادة بناءها؛ وتقول لن أترك خيمتي إلا أن يرجع لي داري أو يكون في تلك الخيمة قبري.. مناشدا المسلمين مساندة فلسطين والأقصى المبارك بقوله: فلسطين لها حقا عليكم

Posted by azay on 05.26. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

0 komentar for "القرضاوي: أمتنا واحدة وفلسطين لها حق عليكم موقع القرضاوي/1-1-"

Leave a reply

Blog Archive

Recently Commented

Recently Added